ثَوَابُ الوصل
شعر/ فؤاد زاديكى
أوصدَتْ بالوجهِ بابَا … كي يَرى منها عذابَا
ولَّدَ الهجرُ اشتياقًا … دونَ أنْ تأتي جوابَا
لم يجِدْ غيرَ امتثالٍ … يُفْقِدُ الهجرُ الصّوابَ
قالَ ملهوفًا تعالَي … واملئي كأسي شرابَا
كان لي بعضُ الأماني … حلمُها أمسى يَبابَا
قد خطا والخَطوُ يسعى … راغبًا منكِ اقترابَا
لا تَزيدي في عذابي … خَفِّفي هذا الخطابَ
لا أُريدُ الوعدَ يمضي … دونَ تحقيقٍ ذَهابَا
كنتِ دومًا في لقاءٍ … صاحبًا عِشْنا شبابَا
كنتِ أُنسًا في حبيبٍ … شِئتُهُ يبقى كِتابَا
قد أزَلتِ الخوفَ عنهُ … ذاتَ يومٍ واكتئابَا
لا تزيدي وَقْعَ حزنٍ … فَالجُمي هذا العتابَ
باعتمادِ الهجرِ موتٌ … إنّ بالوصلِ الثّوابَ
في رِضى طِيبٍ مُمِنٍّ … افْتَحِي للوصلِ بابَا.