خاطرة على درب الأشواك .. بقلمي علي حسن
عبرت بنفسي ذات يوم
وبحثت عبر أزقة الزمان الذي بات
على حافة الرحيل في لحظة ما من الإنتظار
عند سكة الرحيل
لعلّه الزمان العازِفُ لحنَ الأوجاع
وذاك الذي بات ينسج من خيوطِ ليلٍ أسدَلَ من
ستائِرهُ التي آن لها أن تُغادِرَ عالمنا الواهِم
والعابِثَ بِ أنفاسنا
إلى حدودِ الصمتِ الذي أماتَ شِغافَ القلوب
وأضاعَ في ثنايا العام الهارِبِ كلّ شيء
حتى تاريخنا وذِكرياتنا
وآهاتنا التي تكتبَ حروفها أسِنةَ أقلامنا
من تنهيدةِ أُمنا الثكلىَ
وصرخةَ أُختنا
وغفوةُ ابناؤنا الصِغار بين غبار الركام
وذاك الذي ما زالَ على هامِشَ الإنتِظار إلى
شيء من بعض أكواب تحمل بين جدرانها الحياة
وما قد يسد رمقَ اليوم وما
يُسَكِنَ وجعَ الحاضِرِ الذي أدمى قلوبَنا
لِتكون حروفنا مسكوبةٌ من شِفاه مِحبرَةٍ
أدماها يومنا الحاضرَ لعلّه
يٌغادِرَ وفي حقائِبهِ كلّ شيءٍ من دموعَنا المتساقِطة
على خدودِ الأيام من حاضرنا الغافي بين
أجداث الحياة
والذي آن له أن يُغادِرَنا في لحظةٍ ما
لعلّنا نُلملِم ما تناثرَ من أوصالنا وأوجاعنا التي
التي سكَنَت حقيبةً جدرانَها عفا عليها الزمان
لعلّنا نكون عند سِكَةِ الرحيلِ والتي لم تنتهي
فكيفَ لِلأقلامِ أن تكتبنا في قِصَةِ حروفٍ
ما زالت تئن من غَفوَةٍ على جِدارِ الصمت أم أن
الأفواه مُكَمَمَةٌ وأضحَت تلبَسُ ثوبَ حاضِرَنا العقيم
والذي لا ولم يُنجِبَ من معاني الإنسانيةِ شيء
فكيفَ لنا أن نكون وكيف لِصرخَتنا أن تُسمَعَ
لِتصرخَ فينا الأقلام والكلمات فرِحلَتنا ما زالت
ولم تنتهي حتى تبدأ
لعلّنا اليوم نَخُطَ ونرسم من خارطة الغدِ بريشة
محبرتها الآلام من صدر أمنا الثكلى
والمثخنةِ بالأوجاع
لِنخطوا بأنفاسُنا على دروبِ الأشواكِ لعلّنا تكويننا
تنهيدة حياةٍ تكمن عند حدود الشطآن
والتي لم تنتهي .. علي حسن ..